»نشرت فى : الجمعة، 20 مارس 2020»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

نوستالجيا المواسم

 لم يعد جميلا في هذا العالم إلا صوت أبي بكر سالم وهو يعيد لنا ذكريات الأمس البعيد في نوستالجيا مفرطة!
وقصائد الحب القديمة التي تحرس البلد المريض من الزوال!
(مع الاعتذار لدرويش).




أما الأمسيات الحزينة فقد راح الوطن يقضيها على ألواح الطاقة الشمسية المناضلة كجندي شجاع، لكنه تُرك وحيدًا في ميدان المعركة الموغل بالظلام!

ها نحن (نخربش)على صفحة الفيسبوك آلامنا على هيئة كلمات نرقمها على هذه الصفحة التي لا تسمن ولا تغني من جوع إلا نفثة مكروب على خط نت رديء!
كلنا اليوم (دون كيشوت) معارك الفيسبوك الرقمية أو بالأصح (البايتية)!

صدقوني:
لا يوجد بون شاسع بين مارك زوكربيرج وميجل دي سيرفانتس!! ***
النوستالجيا Nostalgiaهي كل ما عاد بأيدينا يا صديقي.
إني أستمع الآن لرائعة الأستاذ مطهر بن علي الإرياني - ابن اليمن البار- (هيّا نغني للمواسم)، فأحس برائحة العشب تملأ أنفي، واهتزاز الأشجار متطوّحة ذات اليمين وذات الشمال مع رياح شباط التي باتت تلوك النافذة - كما يقول مولانا البردّوني!

وبعدها تأتي مواسم (نيسان) التي عادت وستعود دائما رغم رحيل منْ تغنّى لها 😥
ذلك الفنان الذي استدعى ابن الأرض اليمنية الأسطوري (علي بن زايد) لنردد معه:
(ما يجبرْ الفقر جابر
إلا البَقَرْ والزراعة
وإلا جمالٍ تسافر
تِقْبِل بكل البضاعة
وإلا القلم والدفاتر ...).

إيه يا صديقي البعيد القريب، هل تذكرْ هذا الأوبريت؟
لمّا كنا نضحك من دور الممثل/المزارع (المعنوز) أمام الفنانة مايسة الكتف وهو يقول:
(شريكته في القضية)!
لم نكن ندري معناها، حتى كبرنا وجاءت لكل واحد منا شريكته في القضية.
تلك القضية التي لا تكاد تفترق عن الوطن/ الأرض والتراب؛ لأن أعنفَ عشق هو عشقُ التراب وكل هوىً لسواهُ ضياع - كما يقول مولانا البردّوني.

صديقي:
أظن أن القيل اليماني مطهر بن علي الإرياني كتب هذا الأوبريت الخالد بحس المؤرخ، الثائر
وكأنه يستلهم كلماته من مشكاة مولانا البردّوني، وكلاهما من نبت هذه الأرض، بل كلنا نبت هذا التراب
لقد قلت ذات زمن:
أنا يا دارُ نبتٌ حِمْيريٌ...وهذي الأرضُ عاشت في صميمي!

لا أقول في هذه الساعة وكل ساعة إلا:
رحم الله كلَّ نبت طاهر وعاشق لهذه الأرض؛ مولانا عبد الله البردّوني، وأستاذنا مطهر بن علي الإرياني، وجعلنا على دربهما سائرين، ولحبهما حافظين.

واستمع معي لهذا الأوبريت:
من (زبيد) لا (عدن) ...(أرْحَبْ) و(صَعْدَه) و(صُرواح)
تشهد أرض اليمن ...في مطلع الموسم أفراح
عاد عبر الزمن ...(نيسان) من بعد راح.




    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015