»نشرت فى : السبت، 4 مارس 2023»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

نصائح أسيموف في الكتابة

 جيلين ليبوفيتش. 

• ترجمة: عبدالحفيظ العمري.

نشر إسحاق أسيموف أكثر من خمسمائة كتاب في حياته، لكنه لم يعانِ من عقدة الكاتب، إليك كيف فعل ذلك.

إسحاق أسيموف معروف على نطاق واسع بأنه أحد أعظم المُؤلفين الخيال العلمي. سلسلته (المؤسسة) من النوع الكلاسيكي. في مجموعته القصصية (أنا روبوت) صاغ قوانينَه الثلاثة المشهورة للروبوتات، حتى أنه صاغ مصطلح «الروبوتات Robotics».

لهذه الكتب والعديد من الكتب الأخرى، نال أسيموف لكلّ جائزة كبرى يمكن منحها لكاتب خيال علمي، كما كان غزير الإنتاج بشكل لا يصدق.




بين عام 1938، عندما نَشر  قصّته القصيرة الأولى، وعام 1992، عندما مات، كَتبَ أسيموف أَو حرّر أكثر من 500 كتاب ومئات القصص القصيرة، بالإضافة إلى إنتاج العديد من الأعمال الخيالية الأكثر مبيعًا والحائزة على جوائز.

نشر أيضًا العديد من المجلدات غير الخيالية؛ كُتبْ في علم الفلك، والكيمياء، والرياضيات، وتاريخ العلوم، وويليام شكسبير، والكتاب المقدس.

مع ذلك، من بين مئات الكتب والقصص التي نشرها، لم يؤلف أسيموف أبدًا كتابًا يركز بالكامل على كيفية ممارسته لمهنته، لم يكتب كتابًا عن الكتابة قط.

على الرغم من ذلك، لحسن الحظ، بالنسبة لأولئك المهووسين منا بفهم سر إنتاجيته المجنونة، فقد قام بتضمين عدة فصول حول طريقته في الكتابة في سيرته الذاتية المعنونة (لقد كانت حياة طيبة)، يكشف فيها عن الاستراتيجيات الدقيقة التي استخدمها لإنتاج آلاف الصفحات القابلة للنشر خلال حياته.


نصائح أسيموف في الكتابة

• جيلين ليبوفيتش. 

• ترجمة: عبدالحفيظ العمري.

نشر إسحاق أسيموف أكثر من خمسمائة كتاب في حياته، لكنه لم يعانِ من عقدة الكاتب، إليك كيف فعل ذلك.

إسحاق أسيموف معروف على نطاق واسع بأنه أحد أعظم المُؤلفين الخيال العلمي. سلسلته (المؤسسة) من النوع الكلاسيكي. في مجموعته القصصية (أنا روبوت) صاغ قوانينَه الثلاثة المشهورة للروبوتات، حتى أنه صاغ مصطلح «الروبوتات Robotics».

لهذه الكتب والعديد من الكتب الأخرى، نال أسيموف لكلّ جائزة كبرى يمكن منحها لكاتب خيال علمي، كما كان غزير الإنتاج بشكل لا يصدق.

بين عام 1938، عندما نَشر  قصّته القصيرة الأولى، وعام 1992، عندما مات، كَتبَ أسيموف أَو حرّر أكثر من 500 كتاب ومئات القصص القصيرة، بالإضافة إلى إنتاج العديد من الأعمال الخيالية الأكثر مبيعًا والحائزة على جوائز.

نشر أيضًا العديد من المجلدات غير الخيالية؛ كُتبْ في علم الفلك، والكيمياء، والرياضيات، وتاريخ العلوم، وويليام شكسبير، والكتاب المقدس.

مع ذلك، من بين مئات الكتب والقصص التي نشرها، لم يؤلف أسيموف أبدًا كتابًا يركز بالكامل على كيفية ممارسته لمهنته، لم يكتب كتابًا عن الكتابة قط.

على الرغم من ذلك، لحسن الحظ، بالنسبة لأولئك المهووسين منا بفهم سر إنتاجيته المجنونة، فقد قام بتضمين عدة فصول حول طريقته في الكتابة في سيرته الذاتية المعنونة (لقد كانت حياة طيبة)، يكشف فيها عن الاستراتيجيات الدقيقة التي استخدمها لإنتاج آلاف الصفحات القابلة للنشر خلال حياته.

إذا كان سيجمع هذه الفصول في كتاب عن الكتابة، فما هو الموضوع الذي كان سينشأ؟ على الأقل، ما الموضوع الذي برز بالنسبة لي عندما قرأتها؟ كان يمكنك أن تتغلب على عقدة الكاتب إذا استوعبت الأفكار ومارست التكتيكات التي استخدمها أسيموف، وفيما يلي بعض المقتطفات:

• اعملْ في مشاريع متعددة في نفس الوقت:

من المريح اكتشاف أنه حتى أسيموف شعر أحيانًا بالملل من مشاريعه الكتابية، لكن هذا لم يمنعه أبدًا من إنتاج صفحات جديدة، هو كان سيحول انتباهه فقط إلى واحد من مشاريع الكتابة العديدة الأخرى التي كان يعمل عليها في نفس الوقت:

– «في كثير من الأحيان، عندما أكون أكتب رواية خيال علمي (وهي أصعب ما أكتبه من بين كل الأشياء المختلفة التي أكتبها)، أجد نفسي سئمًا منها بشدة وغير قادر على كتابة كلمة أخرى، لكني لا أدع هذا يقودني للجنون.

لا أحدق في أوراق فارغة. بدلًا من ذلك، أترك الرواية ببساطة وأذهب إلى أي من عشرات المشاريع الأخرى المعروضة، فأكتب افتتاحية، أو مقالة، أو قصة قصيرة، أو أعمل في أحد كتبي غير القصصية».

• اكتبْ متى كان لديك وقت، حتى لو لم يكن لديك الكثير منه:

يناقش أسيموف بأنك لن تكون كاتبًا غزير الإنتاج إذا كنت بحاجة إلى الاعتماد على وجود عدة ساعات من الوقت المتواصل للكتابة.

– «من المهم أن تكون قادرًا على البدء في الكتابة في أي وقت؛ إذا كان هناك 15 دقيقة ليس لدي ما أفعله، فهذا يكفي لكتابة صفحة أو نحو ذلك».

• بدايةً اكتبْ فقط:

غالبًا ما يكون من الصعب الدخول في حالة التدفق أو التركيز العميق، تحتاج إلى البدء في الكتابة. يبدو أن أسيموف ليس لديه مشكلة في القيام بذلك.

ذات مرة، عندما سُئل عما إذا كانت هناك أي طقوس يتبعها للوصول إلى الحالة الشعورية الصحيحة قبل الجلوس للكتابة، أجاب أسيموف ببساطة:

– «قبل أن أتمكن من البدء في الكتابة، من الضروري دائمًا تشغيل الآلة الكاتبة الكهربائية الخاصة بي والاقتراب منها بدرجة كافية حتى تتمكن أصابعي من الوصول إلى المفاتيح».

• استمرْ في الكتابة، حتى عندما لا تكون كذلك:

حتى عندما لا يكتب على آلته الكاتبة، يفكر أسيموف باستمرار فيما يريد أن يكتب عنه، هذا ضمن أنه يمكنه دائمًا البدء بسرعة… ويبقى منتجًا.

– «في أي وقت أكون بعيدًا عن الآلة الكاتبة، سواء أتناول الطعام، أو أنام، أو أغتسل، إلخ، يستمر عقلي في العمل. في بعض الأحيان، يمكنني سماع أجزاء من الحوار يمر عبر أفكاري، أو مقاطع من العرض، حتى عندما لا أسمع الكلمات الفعلية، أعرف أن عقلي يعمل عليها بلا وعي، لهذا السبب أنا مستعد دائمًا للكتابة».

• استمتعْ بكتابتك:

لدى أسيموف كلمات صارمة للكتّاب الذين يسعون جاهدين لتحقيق الكمال، ويكتبون ويعيدون كتابة نثرهم حتى يبدو جيدًا «لذلك، يقوم الكاتب العادي دائمًا بالمراجعة، والتقطيع والتغيير دائمًا، ويحاول دائمًا على أساليب مختلفة للتعبير عن نفسه، وبالرغم من أني أعلم، لن يكون راضيًا تمامًا. هذه بالتأكيد ليست طريقة لتكون غزير الإنتاج».

والحل؟

يقول أسيموف إن الكتّاب غزيرو الإنتاج يجب أن يكون لديهم الثقة بالنفس وأن يتوقفوا عن الشك في جودة عملهم، وقبل كل شيئ، يجب أن يستمتعوا بكتاباتهم:

– «يمكنني التقاط أي كتاب من كتبي، والبدء في قراءته في أي مكان، وأتماهى فيه على الفور وأستمر في القراءة حتى انتفض من الفترة بسبب حدث خارجي. إذا لم أستمتع بكتابتي كثيرًا، فكيف يمكنني تحمّل كل الكتابة التي أقوم بها؟».

• اصقلْ أسلوبًا واضحًا ومتداولًا:

يحث أسيموف الكتّاب على تجنب محاولة أن يكونوا فصيحين للغاية في أسلوبهم، لئلا يقضوا وقتًا طويلًا في محاولة صياغة «قصائد نثرية»، وعدم كفاية الوقت لإنجاز كتاباتهم.

– «لقد قمتُ… عن عمد بصقل أسلوب بسيط للغاية، حتى ولو كان أسلوبًا متداولًا، والذي يمكن تغييره بسرعة ويمكن أن يحدث فيه خطأ ضئيل للغاية».

• لا تتوقفْ عن التعلم أبدًا:

أسيموف حاصل على درجة الدكتوراه؛ نالها في تخصص الكيمياء الحيوية من جامعة كولومبيا، وقام بتدريس هذا التخصص في جامعة بوسطن، لذلك هو على دراية واسعة بمجموعة من الموضوعات المختلفة، مع هذا لم يتوقف عن التعلم.

– على الرغم من معرفتي أنني كنتُ من أكثر الناس تعليمًا، إلا أنني لم أستطع كتابة مجموعة متنوعة من الكتب التي أتمكن من القيام بها من المعرفة التي اكتسبتها في المدرسة لوحدها، لذا كان علي أن أبقي برنامج للتعليم الذاتي مستمرًا».

• تعلّمْ من كتابات الآخرين:

لا يمكن للكتّاب أن يتعلموا في الفراغ بالطبع. يقول أسيموف إنهم بحاجة إلى دراسة كيف يفعل الكتّاب الناجحون ما يفعلونه.

– «التعليم الوحيد الذي يحصل عليه الكاتب هو قراءة كتابات الآخرين. لا يجب أن تقرأ من خلال رأيك فيما إذا كنت تحب شيئًا ما أم لا، ولكن لترى كيف يفعله الكاتب، ولماذا هو مؤثر. بالطبع، في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية التفريق بين القطرات الذهبية والترهات».

* * * * * * * * *

• مصدر المقالة:

https://www.inc.com/glenn-leibowitz/advice-for-beating-writers-block-from-an-award-winning-author-of-500-books.html

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015