»نشرت فى : الخميس، 14 أكتوبر 2010»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

سلبيات الإنسان في القرآن

ظهرت في القرآن 63 مرة، إنها كلمة "إنسان"، وفيها كثير من الضوء الإلهي لتوصيف الإنسان، وتشخيص صفاته وسلبياته، ولكن ... لماذا الحديث عن السلبيات؟.

لأن الإنسان يرى نفسه دائما سيد الأرض، ومالكها، وينسي في نشوة الخير الكامن فيه، ينسى كثيرا أن نفسه كتلة مختلطة من الخير والشر، (فألهمها فجورها وتقواها)، وقد وجدت أن من المناسب في معرفتنا لمزايا الإنسان بالتأمل اليومي، أن نعرف عيوبه، كيف نستطيع أن نجزم أن ذاك عيب أصيل في الإنسان، نستطيع عن طريق كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه.
تعريف:
الإنسان: الكائن المجرد قبل الهداية وقبل الظلال، الإنسان الأحوج إلى المعالجة والكمال.

فيما يلي سرد ببعض صفات الإنسان التي ذكرها القرآن تشخيصا وتعريفا له.


الإنسان أضعف من أن يرتبط بمقصد وجوده كاملا، ولهذا يعطيه الله التوفيق والتخفيف.
{ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً } أية 28


الإنسان كفور فهو يكفر نعمة الله ، وهو أكثر كفرانا لجميل البشر....
{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } أية 34
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً } أية 83
{ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ } أية 66


الإنسان ... هش
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } أية 26
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } أية 14
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } أية 2


الإنسان يعرف حقيقته.. لكنه يتحول إلى كائن انتهازي في لحظة.
{ خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } أية 4
{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } أية 77
{ بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } أية 5


الإنسان يستعجل الخير من أجل منفعته، ولكن هذا الطبع يجعله يستعجل الشر.
{ وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً } أية 11
{ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً } أية 19


الإنسان أبخل من ان يملك الكثير
{ قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً } أية 100


شهوات الإنسان وميوله ورغباته توصله إلى الندم.
{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً } أية 29
{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ } أية 2


الإنسان أبعد عن الحلم والعدل ...
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } أية 72
{ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى } أية 6


الإنسان يجهل فتنة خلقه ويسقط ببساطة في حفرة الأنانية والذاتية المفرطة.
{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } أية 49


الإنسان يحب السراء وطول الأمل ويكره الخيبة والضراء
{ لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ } أية 49


الإنسان يلجأ للخشوع عند المكروه أكثر منه عند حصول ما يحب، أي أنه ينصاع للترهيب بسهولة.
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ } أية 51
{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ } أية 48 { فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ } أية 15


ليس من المنطقي أن يتحقق للإنسان أي أمنيه، فهو محكوم بالأسباب غالبا.
{ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى } أية 24
{ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } أية 39


الإنسان يطيع شيطانه ويتحمل مغبة ذلك وحده.
{ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } أية 16


أفضل من يعرف حقيقة عمله هو الإنسان نفسه، ولكنه يجحد هذه الحقيقة.
{ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } أية 14
{ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } أية 17


وأخيرا:


فهذا ختام جهد بسيط جدا لتسليط بعض الضوء على مفهوم الإنسانية عموما في القرآن، قصدت منه أن يستعد الإنسان للأكاذيب اليومية التي تخاط إلى قميص الإنسانية التي كرمها الله بالطبع، ولكنه مع التكريم اوضح العيوب الميزات، وحدد لأجل ذلك الثواب والعقاب.


ومازال الموضوع يحتاج بطبيعة الحال إلى المزيد من الإطلاع والبحث.
(ومعذرة على سقوط اسم السورة مقابل كل آية)

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015