»نشرت فى : الاثنين، 23 مارس 2020»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

21 نوفمبر اليوم العالمي للفلسفة

21 اليوم العالمي للفلسفة                                                   ماذا بقي منها؟
"لقد سحب العلم البساط من تحت قدمي الفلسفة فلم يبقَ لها إلا أن تفلسف العلم نفسه"!
هكذا قال هوكينج - عالم الفيزياء المعروف.

لكن هل انتهت الفلسفة؟
لا أظن، فالفلسفة هي نظير التفكير.




في يومها العالمي نتذكر رجالاتها وعظماءها الذين أثروها منذ أرسطو وحتى الجابري، مرورا بمن وضعوا أسس ومنعطفات حاسمة فيها، أمثال فرانسيس بيكون وليبنتز وجورج بول وبرتراند راسل وجودل.
ولا ننسى في حضارتنا العربية ناقد الفلسفة الأكبر الإمام أبا حامد الغزالي وخصمه اللدود فقيه قرطبة ابن رشد الأندلسي؛ هذا الأخير هو الدرة في تاج الفلسفة في عصره وآخر عناقيد الحضارة الإسلامية.

في العصر الحديث لمع نجم أكثر من فيلسوف عربي حاول أن يقدم فلسفة عربية.
أقول حاول؛ لأنه لم يستطع أن يتملّص من قبضة الغرب وفلسفته، نحن أمة لم تعد تنتج إلا النفط والشعارات!
د. زكي نجيب محمود كان مروّج جيد للوضعية التي انقلب عليها بعد ذلك، ومثله أنيس منصور مروّج الوجودية العتيد، وفي العلوم سطع نجم الدكتور أحمد فؤاد باشا والدكتورة يمنى طريف الخولي.
رغم أن الأول مصمّم على (أسلمة) المعارف، يشاطره في ذلك الدكتور محمد عمارة، ربما لمحاولة إضفاء السمة الحضارية على هذه الفلسفة!
مع أن العلم اليوم علماني لا دخل للدين به، لكن الأسلمة عند د. أحمد فؤاد باشا ود. عمارة نابعة من اسم الحضارة (الإسلامية) وليس التدين.
وفي آخر الشوط جاء د. محمد عابد الجابري محييا للرشدية (نسبة لابن رشد الأندلسي) ومنتقدا ابن خلدون - فيلسوف التاريخ المعروف - الذي تحدث عن كل شيء إلا المستقبل!
المستقبليات لم تدخل ثقافتنا العربية رغم محاولات د. أحمد أبو زيد و د. المهدي المنجرة تأسيس هذا العلم أو التوجّه لدينا.

ويظل السؤال ساريا:
هل هناك فلسفة عربية؟
المفترض أنه هناك، لكن أين هي؟ ما ملامحها؟
أم نحن مجرد مقلدين، بل مقلدون بائسون؟!

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015