»نشرت فى : الأربعاء، 18 مارس 2020»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

التشرّد هو عنوانك

التشرّد هو عنوانك، وأنت تائه في محلات النت من أجل أن ترقم حروفا ضائعات المدى يقرؤها الآخرون الذين قد يرضون عنها وقد لا يرضون، وهذا لا يهمك لأن لديك رسالة تريد أن توصلها.
حروفك هي آخر ما يربطك بهذا العالَم بعد أن أغلق كلَّ نوافذه أمامك.



حَرُ أنفاسك يتردد بين سطور حروفك الضائعات، وأنت تستقطع من قوت العيال ما يسدد حساب النت لكي تبحر في هذا الفضاء السايبري.
كل هذا التعب من أجل ماذا؟
هل من أجل حروف ضائعات المدى؟
أم من أجل (لايكات) لا تصدّق كثرتها لأنها مجرد (بايتات) ضائعات المدى أيضا؟!

وتلك البعيدة التي قد تقرأ وقد لا تكاد تمر على صفحتك، وأنت تقف واجما تنتظر حضورها الإلكتروني الافتراضي في ولهٍ لا يناسب سنوات عمرك الأربعيني وكأنك شاب متصابي.

لالا…ليست مراهقة متأخرة؛ فأنت قد استفذت مراهقتك حتى آخر لحظة فيها، رغم أنك لم تخرج منها إلا بقلب مكسور، لكنك متجلد كابي ذؤيب الهذلي.

إنه الوله والتلهي بالتكنولوجيا الحديثة حيث تكون هناك.
رسالتك لم تبنْ ملامحها، لكنها مزيج من الثقافة والإنسانية والكينونة في لا زمان ولا مكان من هذه الجغرافية المنسية، لأنك - كما قال مولاك البردّوني ذات يوم: –
مواطنٌ بلا وطنْ لأنهُ من اليمنْ 😥

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015