»نشرت فى : الاثنين، 16 مارس 2020»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

لماذا نحب الفنان أيوب طارش؟


هناك بعض التساؤلات التي قد نطرحها لا توجد لها إجابة محددة، بل قد لا توجد بالمرة!
ومن ذلك سؤال الحب.
إذ قد تكون الإجابة-إن وجدت- كما قال الشاعر الكبير نزار قباني: "أفسرُ ماذا، فالهوى لا يفسرُ".
فهل ينطبق هذا على حبنا لأيوب؟


إن أيوب طارش ليس مجرد فنان، بل هو وجدان شعب بأكمله وجد في فن أيوب تعبيرا عن كل طموحه وآماله وآلامه.
حتى يكاد أن يقول كل جيل ولد في الستينات أو السبعينات أو الثمانينات:
"نحن الجيل الذي تربى على صوت أيوب وهو يصدح (دمت يا سبتمبر التحرير) و(انثري الشهب) و(يا سماوات بلادي) وغيرها".

إن فنه هو الروح السبتمبرية ملحنة على أوتار عوده طيلة العقود المنصرمة وما تزال حتى اليوم.

إن التغني باليمن شعبا وأرضا وحضارة كان ديدن الفنان أيوب.

إن فنه مثل"وادي الضباب" دوما غزير سكّاب.

لقد رافق بهذا الفن "مدارب السيل" و"شني المطر يا سحابه" و"شبابة الساقية"، وقال لعذاله "باعدوا من طريقنا"، ونادى كل مغترب "ارجع لحولك"، وتوحدت الأرض اليمنية في فنه في" لقاء الأحبة" قبل توحدها السياسي!
توحدت منذ أن هتف لصنعاء "فديتكِ صنعاء يا موطني" و"عادت عدن" و"عروسة البحر الأحمر" و"يا معبد الشمس".
لقد صنع أيوب بفنه وطنا موازيا في وجداننا ❤
وطن نلوذ به في هذه الدركات المعاصرة التي يعيشها الوطن الواقعي.

ورغم هذا الهم السياسي الذي تصاعد معه حتى "رددي أيتها الدنيا نشيدي" لم ينسَ الحب ولواعجه في "الحب والبن" و"اذكرك والليالي" و"بكّرْ غبش" و"مطر... مطر" و"فتشت لك" وغيرها.

بعد كل هذا الفن والطرب والحب، لمَ لا نحبه؟! 

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015