ماذا يعني أني مهندس؟
أنا مهندس
ماذا يعني ذلك؟
طبعا أتحدث عن الهندسة عامة وليس عن تخصص معين في الهندسة.
المهندس – المفترض- أنه إنسان مفكر بعقل مفتوح، أو كما نقول يفكر خارج الصندوق، وليس مجرد تفكير تقليدي.
لماذا؟
لأنه يدرس مادة الرياضيات بعمق – أتكلم عمّا كنا ندرسُه، لا أدري الآن كيف أصبحت الدراسة!
فقد درستُ الرياضيات ثلاث سنوات من أصل أربع سنوات هي مُجْمَل سنوات دراسة الهندسة.
هذا الاقتران بالرياضيات – وخصوصا المنطق- يجعل من التفكير واسعا.
كما أن الهندسة تُعلّم التفكير وليس الحفظ.
الهندسة هي مجال التطبيق للجهد النظري لدى مواد أخرى، لعل الفيزياء واحدة منها؛ فلولا الهندسة لظلت نظريات الفيزياء ضمن الأوراق البحثية؛ فما أجهزة الفيزياء الحديثة إلا نتاج الهندسة.
مجال الابتكار في الهندسة واسع لأن التفكير الحر يولّد الابتكار، وأخصُّ الهندسة المعمارية بذلك.
حتى يمكننا أن نحرّف مقولة ديكارت الشهيرة إلى:
"أنت تفكّر، إذن أنت مهندس!"
ليست الهندسة مجرد حمل اللقب، فلا بد أن تكون (تروس) مخك شغالة وتربط بين الأفكار المتباعدة في محاولة لابتكار شيء جديد.
جاء في تعريف الهندسة استناداً لمجلس المهندسين الأمريكيين للتطوير الاحترافي:
"هي عملية التطبيق المبتكر والمبدع للمبادئ العلمية من أجل تصميم وتطوير البنى، الآلات، الأدوات، أو عمليات التصنيع، أو الأعمال المختلفة عبر استخدام أحدها أو عبر دمجها مع بعض، أو من أجل بناء وتشغيل نفس التطبيقات الموجودة عبر استخدام المعرفة الكاملة لتصميمها، أو من أجل بناء توقعات حول سلوك الأجهزة والعمليات المختلفة تحت ظروف تشغيل معينة، مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء كافة العمليات السابقة بناءً على هدفٍ مقصود، من تحقيق اقتصادية التشغيل أو سلامة الحياة والممتلكات".
يحتاج المهندس للرياضيات كأساس ليعبر عن أفكاره بطريقة علمية، كما يحتاج الفلسفة ليفهم كيفية تطور العلم.
ويكفي أن نعرف أن الفيلسوف الشهير أفلاطون قد أنشأ مدرسته في حديقة تدعى "أكاديموس"، فعُرفتْ مدرسة أفلاطون باسم الأكاديمية، وأمر أن يُنقش على مدخل أكاديميته العبارة التالية:
"لا يدخل هذا المكان منْ لا يتقن الهندسة".
وكان يعتبر أن الوصول للحق والفضيلة له أربعة شروط:
1- الإلمام بالديالكتيك - يعني المحاججة المنطقية.
2- الإلمام بالرياضيات، يعني الهندسة وأيضا الحساب.
3- الإلمام بعلم النجوم... أو بالأحرى: التنجيم.
4- الانسجام الداخلي، ونحصل عليه عن طريق الموسيقى.
أخيرا:
كلمة مهندس هي ترجمة لكلمة Engineer المأخوذة من Engine التي تعني محرك.
فكن ذا عقل متحرك وليس جامدا!
#المجد_للهندسة
خواطر, متفرقاتماذا يعني ذلك؟
طبعا أتحدث عن الهندسة عامة وليس عن تخصص معين في الهندسة.
المهندس – المفترض- أنه إنسان مفكر بعقل مفتوح، أو كما نقول يفكر خارج الصندوق، وليس مجرد تفكير تقليدي.
لأنه يدرس مادة الرياضيات بعمق – أتكلم عمّا كنا ندرسُه، لا أدري الآن كيف أصبحت الدراسة!
فقد درستُ الرياضيات ثلاث سنوات من أصل أربع سنوات هي مُجْمَل سنوات دراسة الهندسة.
هذا الاقتران بالرياضيات – وخصوصا المنطق- يجعل من التفكير واسعا.
كما أن الهندسة تُعلّم التفكير وليس الحفظ.
الهندسة هي مجال التطبيق للجهد النظري لدى مواد أخرى، لعل الفيزياء واحدة منها؛ فلولا الهندسة لظلت نظريات الفيزياء ضمن الأوراق البحثية؛ فما أجهزة الفيزياء الحديثة إلا نتاج الهندسة.
مجال الابتكار في الهندسة واسع لأن التفكير الحر يولّد الابتكار، وأخصُّ الهندسة المعمارية بذلك.
حتى يمكننا أن نحرّف مقولة ديكارت الشهيرة إلى:
"أنت تفكّر، إذن أنت مهندس!"
ليست الهندسة مجرد حمل اللقب، فلا بد أن تكون (تروس) مخك شغالة وتربط بين الأفكار المتباعدة في محاولة لابتكار شيء جديد.
جاء في تعريف الهندسة استناداً لمجلس المهندسين الأمريكيين للتطوير الاحترافي:
"هي عملية التطبيق المبتكر والمبدع للمبادئ العلمية من أجل تصميم وتطوير البنى، الآلات، الأدوات، أو عمليات التصنيع، أو الأعمال المختلفة عبر استخدام أحدها أو عبر دمجها مع بعض، أو من أجل بناء وتشغيل نفس التطبيقات الموجودة عبر استخدام المعرفة الكاملة لتصميمها، أو من أجل بناء توقعات حول سلوك الأجهزة والعمليات المختلفة تحت ظروف تشغيل معينة، مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء كافة العمليات السابقة بناءً على هدفٍ مقصود، من تحقيق اقتصادية التشغيل أو سلامة الحياة والممتلكات".
يحتاج المهندس للرياضيات كأساس ليعبر عن أفكاره بطريقة علمية، كما يحتاج الفلسفة ليفهم كيفية تطور العلم.
ويكفي أن نعرف أن الفيلسوف الشهير أفلاطون قد أنشأ مدرسته في حديقة تدعى "أكاديموس"، فعُرفتْ مدرسة أفلاطون باسم الأكاديمية، وأمر أن يُنقش على مدخل أكاديميته العبارة التالية:
"لا يدخل هذا المكان منْ لا يتقن الهندسة".
وكان يعتبر أن الوصول للحق والفضيلة له أربعة شروط:
1- الإلمام بالديالكتيك - يعني المحاججة المنطقية.
2- الإلمام بالرياضيات، يعني الهندسة وأيضا الحساب.
3- الإلمام بعلم النجوم... أو بالأحرى: التنجيم.
4- الانسجام الداخلي، ونحصل عليه عن طريق الموسيقى.
أخيرا:
كلمة مهندس هي ترجمة لكلمة Engineer المأخوذة من Engine التي تعني محرك.
فكن ذا عقل متحرك وليس جامدا!
#المجد_للهندسة
اضف تعليقاً عبر:
إرسال تعليق