»نشرت فى : الجمعة، 19 يونيو 2020»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

ذات إذاعة!

كتب صديقي Ahmed Sameer Saad عن ذكرياته مع الإذاعة فأثار الشجن في نفسي للكتابة عن الإذاعة وذكرياتها

طبعا الراديو كان صديق كل بيت قبل ظهور التلفزيون وقبل هجمة القنوات والسماوات المفتوحة التي فتحت على الناس أبوابا مغلقة حتى تاهوا!




أنا شخصيا علاقتي بالإذاعة بدأت أيام دراستي الجامعية في العراق في تسعينات القرن الماضي (1994- 2000)

حيث كنت أستمع لثلاث إذاعات التقت جغرافيا وتباعدت سياسيا وهي : الكويت والرياض وبغداد!
الكويت بالذات كأن أجمل برنامج لدي هو (نافذة على التاريخ) الذي كنت استمع له رغم أنه كان يأتي متأخرا - حوالي الثانية بعد منتصف الليل- وكان عبارة عن دراما تاريخية ممتعة يكتبها الراحل (درويش الجميل)
هذا الدرويش الذي وجدتُ له فيما بعد كتابين جميلين هما (جواسيس غيروا مجرى التاريخ) و(أشهر قصص العشق في التاريخ)

الكتاب الأول خرجت منه بأسماء لجواسيس غريبين أمثال (سورج) الروسي أو الأستاذ كما كان يسمى الذي أنقذ روسيا أبّان الاحتلال النازي لها عام 1941 حيث أرسل رسالة مهمة لستالين - الرئيس الروسي آنذاك- من داخل اليابان مفادها أن اليابان لن تهاجمكم الآن لأنها ستهاجم أمريكا، فكان من ستالين أن نقل كل قواته من شرق البلاد إلى غربها لمقاومة الهجوم الألماني وكان ماكان، ومن ذلك أيضا (ليلى كرامي) الجاسوسة اللبنانية التي خدعت ألمانيا النازية في تسريب موعد ومكان خاطئين لإنزال الحلفاء على البر الأوربي في عام 1944م؛ ذلك الإنزال الذي عُرف بإنزال نورماندي نسبة لميناء نورماندي الفرنسي! وغيرها الكثير...

أما الكتاب الثاني فقصص واقعية عن بترراك ودافنشي وشاه إيران وغيرهم مع حبيباتهم!

(أظن أننا خرجنا عن موضوع الإذاعة!) 
نسيت أن اقول أن هذين الكتابين ضاعا من جملة ما ضاع من الكتب، ولم أجد لهما نسخة في النت!
(الكتابان - لمن يبحث عنها- تأليف درويش الجميل وإصدار دار ذات السلاسل الكويت)

عودة لموضوع الإذاعة،

عندما تعينت موظفا في ذمار في أواخر عام 2000م في مكتب التعليم الفني والتدريب المهني كنت مع شلة من الزملاء الساكنين في شقة خارج المعهد، وكان معنا راديو قديمة لكنها تعمل بكفاءة كويسة وكانت وجبة الصبوح مضبوطة على برنامج (أوراق ملونة) من إذاعة صنعاء أما وجبة الغداء فمضبوط على برنامج (واحة اليوم) من إذاعة صنعاء أيضا الساعة الثانية بعد الظهر (الذي كان يُعاد في المساء الساعة التاسعة أو بعدها)!

(كانت وجبات إذاعية إذن!)

ختاما وعودة لجو العراق في منتصف التسعينات خصوصا في الصيف الحار في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار حيث درست، كان الحر يلزمني احيانا أن أنام في السطح، لأستيقظ مع أذان الفجر، وبعد الصلاة مع الشروق أفتح إذاعة بغداد على أغنية (محمد رسول الله) لياسمين الخيام !

وكل إذاعة وأنتم طيبون :)

#اعترافاتي_الخاصة

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus
design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة عيون المعرفة 2014 - 2015